عجبا لمن نصَب نفسه
وتبا لمن عصى ربه
في قصص القرى عيوب
...''وتلك القرى اهلكناها''
وفي قصص المدن ذنوب
''منافقون ومن أهل المدينة ...
...سنعذبهم مرتين ''
واحسرتاه أين الشعراء
تفطنت ... تذكرت
ماتوا بعد أن بعث الشهداء
وكثر الخبث والثناء...
واختفى وراء السجون الهجاء
وتبا لمن تعالى بصوته تعظما
وأبان الضعف أمام النساء
واحسرتاه أين الشعراء
سأستدل بالحديث المقنع
ألا أخبركم بأهل النار؟
كل عُتُل جواظ مستكبر
ورأت عيني من الشعب منقادا
كالأسير أو الحقير المستأجر
أضيفوهم إلى الحيوانات الزاحفة
...من أخوات الحرباء
واحسرتاه أين الشعراء
يلبسون المعاطف السود ستارا
ولا يسترون القلوب السود
فليعلوما سادة جيلنا
إن الخراف اذا مات أول القطيع
لا ترجع إلى الوراء مخافة
والإنسان من ظل على شره
فقد تمادى على شرع ربه
نقول مشيئة الإله وليس السماء
تمادوا وتطاولوا في دنياكم
لكم منابع الدنيا بكثرتها
بحلوها ومرها ومالها
فلن يبق الليل طويلا
وتكفينا قطرة من سلسبيلا
وسنبعث كما يبعث الشعراء.