شمسُ الشّموس
كَم أتوقُ أنا
إلى ذلكَ الزّمان.
حيثُ الشّمس
تَستلقي على الأرض.
باسطةً لي ذِراعيها
وهيا تُنادي
هَلُمي إلى صَدري
هَلُمي إلى حناني
فأركضُ أنا.
ولا يَهُمني الاحتراق.
كالنّحلةِ عندما تدنُوا
من المشكاةِ.
أتوقُ أنا إلى الاحتراق بجانبكَ
إلى الانصهارِ في أشعتك
أريدُ أن أكونَ ذرةً من
ذُرَرِكِ التي لا تنطفئ..
لو عِشتُ دَهرا وأنا أكتبُ شِعرا
ما وَفَيتُ حقك
ياشمسَ الشّموسِ أنتِ
يا مُهجة القلبِ
يا رَوعةَ الخاطرِ.
أمديني حُباً
أمديني حناناً.
فأنا أبدا لم أرتَوِ من حليبكِ الصّافي
أرضعِيني دفئا.
فأنا لحبك ما زلت عطشى.
لأنني ما فُطمت يوما عن حبك
يا أُماه.
إليكِ أدنوا كُلّ يومٍ في الحقيقةِ و الخيالِ
وكأنّ الحبلَ الذي ربطني بك
لَم يُقطع يومًا