أحن إليكِ إذا جن ليل
أحنّ إليكِ إذا جنّ ليل
وشاركني فيكِ صبح جميل
أحنّ إليكِ صباحاً مساء
وفي كلّ حين إليكِ أميل أصبر عمري
امتع طرفي بنظرة وجهك فيه أطيل
واهفو للقياك في كل حين ومهما أقولهُ فيكِ قليل
على راحتي كم سهرت ليال ولوعتي قلبك عند الرّحيل
وفيض المشاعر منك تفيض كما فاض دوماً علينا سهيل
جمعت الشّمائل يأم أنت وحزت كمالاً علينا فضيل
إذا ما اعترتني خطوب عضام عليها حنانكِ عندي السّبيلُ
وحزني إذا سادَ بي لحظةً عليهِ من الحبِّ منكِ أهيلُ
إذا ما افتقدتُ أبي برهةً غدوتِ لعمريَ أنتِ المعيلُ
بفضلكِ أمّي تزولُ الصّعابُ ودعواكِ أمّي لقلبي سيلُ
حنانكِ أمّي شفاءُ جروحي وبلسمُ عمري وظلّيِ الظّليلُ
لَعَمرٌكِ أمّيَ أنتِ الدّليلُ
إلى حضنِ أمي دواماً أحنُ لَعَمرٌكِ أميَ أنتِ الدّليلُ
وأرنو إليك إذا حلّ خطبٌِ وأضنى الكواهِلَ
حملٌ قيلُ لأمّي أحنُ ومن مثلُ أمّي رضاها عليّا نسيمٌ عليلُ
فيا أمُ أنتِ ربيعُ الحياةِ ولونٌ الزّهورِ ونبعٌ يسيلُ
لفضلكِ أمي تذلُّ الجباهُ خضوعاً لقدركِ عرفٌ أصيلُ
وذكراكِ عطرٌ وحضنكِ دفئٌ فيحفظكِ ربي العليُ الجليلُ
ودومي لنا بلسماً شافياً وبهجةَ عمري وحلمي الطّويلُ
ولحناً شجياً على كلِ فاهٍ فمن ذا عنِ الحقّ مّنا يميلُ